Dr.hero Admin
عدد الرسائل : 920 تاريخ الميلاد : 05/05/1990
العمر : 34 البلد : egypt
الوظيفة : طبيب امتياز جامعة قناة السوبس ( الاسماعيلية ) .
السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 04/10/2008
| موضوع: INTERNATIONAL DENTAL POLICE اوعى الأربعاء 19 سبتمبر 2012 - 14:59 | |
| INTERNATIONAL DENTAL POLICE
ان هؤلاء القوم لا يمزحون ..لقد بدؤا وقرروا الا ينتهوا..وهاهم ينتشرون ويكبرون واصبح لهم كيان يتخطى كل الخطوط..وتتحاشاه كل الانظمة ..انهم يعملون في صمت لكن بفاعلية ..تجعل نطق I.D.P يسبب غصة في كثير من الحلوق ..وكما اقول دائما I.D.P حروف قد لا تعني الكثير لكنها ترمز الى ما هو اكبر منها ****************** تخطيت بوابة الفندق في خفة وسرعة..اما لأن الرشاقة صفة في واما ان الخوف وما اتبعه من ادرينالين يفرض علي ذلك..دخلت بهو الفندق واخبرت عامل السويتش بانجليزية حاولت تحسينها باني موجود على طاولة 5 وذلك لمن قد يسأل عني..وسرعان ما اعطيت له ظهري واتجهت الى جهتي المذكورة في السطر السابق ..ولم انس ان انظر حولي بحثا عمن قد يكون يراقبني ..وقد انقسم عقلي شطرين ..احدهما عنده جنون الشك يبعث الرعب في نفسي والاخر يطمئني يقول انه من الصعب ان يعرفوا بهذا اللقاء السري في هذا المكان غير المتوقع على اية حال..عندها كنت قد وصلت لطاولة خمسة لاجدها مشغولة وقد جلس عليها رجل يقرأ الجريدة ويشرب شيئا اصفرا لم اتبينه ..ندبت حظي فقد كنت اخترت تلك الطاولة على علم مسبق من زيارة سابقة بانها مزهود فيها..لموقعها الذي لا يطل على اة نافذة والبعيد عن البار وعن الفرقة الموسيقية العازفة..كدت ان اعود الى السويتش اغير مكاني لكني قدرت ان طاولة 6 قد تفي بالغرض واني لا شك سألاحظ من يسأل علي في خمسة لانها قريبة من 6 للغاية ..واتجهت الى الاخيرة ولم تمر دقيقة-كدهر-حتى بدأت انظر في الساعة متساءلا متى يأتي مرادي ..طلبت ليمون وعندما نظرت للرجل الجالس على طاولة 5 وجدت من يكلمه ..كدت ان اقوم لكني وجدت الرجل يقوم يبدو انه مدجعو للهاتف ..اطمأنت للحظة ثم ..مها..ربما كان هذا الهاتف لي ..لذا قمت مسرعا الحق بالرجل لكنه كان اسرع مني ودخل حجرة الهاتف ووقفت انا على الباب ..وما كدت ارفع نظري الى الرج حتى وجدت رصاصة تنطلق من ل مكان لتخترق صدره!..لقد كان يتم استدراجه اذن او -بالاصح- كان يتم استدراجي انا! ******************** لم يتحدد بالضبط تاريخ بدايتهم ولا عددهم..لكن الاكيد انهم بدءوا عالميين او بمعنى اخر جنسيات مختلفة..والاكيد كذلك ان هدففهم كان ساعتها في صالح الخير..بل اقرب الى جمعية خيرية..الى ان انضم اليهم دكتور (جوردون)..ولم يفهم احد كيف استطاع ان يتخذ المنظمة لحسابه وكيف اقنع الاعضاء المحترمين ان يحذوا حذوه..يقال ان بعض من عارضه تعرض لعملية تصفية لكن هذا غير مؤكد على اية حال..لكن المؤكد حقا ان international dental police ااصبحت مرعبة اكثر مما قبل! ********************* لم اكذب خبرا..ولم افقد وعيي كما يفعل الحمقى حين يرووا منظر الدماء..لكني جريت كعدائي جمايكا ..وكما في الافلام صدمت الطاولات والزبائن واوقعت المشروبات من يدي الجرسون واصطدمت بالمارة في باحة الفندق فاسقطت عددا من الشنط ارضا..وذلك حتى احسست بالهواء البارد يتخلل حلقات الترقية في صدري ..لقد اصبحت في الخارج...لم التفت وراءي خوفا ان اجد قاتلي في اصري ..فقط انطلقت نحو سيارتي وفتحتها بسرعة ..لثوان استرحت داخلها لكن منظر الدماء لا يفارقني ..فضغطت على دواسة البنزين هاربا من حتفي ..شوارع جنيف الجميلة تستوقفني بل اكاد ابطأ لارى ما يجذبني ..لكنني اكتشف انني لست سائحا..هكذا يقول عقلي لقلبي فيضخ الدماء في قدمي الضاغطة على البنزين..وللحظة التفتانظر في مرآة السيارة الداخلية ..عندها وقع قلبي في قدمي ثانية! ******************** مهمة I.D.P التي يعتبرونها شريفة هي الحفاظ على مهنة طب الاسنان ومقوماتها مهما كانت الوسيلة..الحفاظ عليها من التقدم العلمي الهائل ان يصل لمرحلة يصير فيها التخلي عن طبيب الاسنان ممكنا وان يقل دخل طبيب الاسنان واقعا ....لكم من مادة فعالة في معجون اسنان اختفت...وكم من مادة كيميائية يمكنها صنع تركيبات دائمة او حشولا يتفتت لم تظهر للنور..وكم من اجهزة تقويم رخيصة صنعت اصبحت لا تجد لها اثرا..وهم يفعلون في سبيل ذلك ذلك مالا يمكن تخيله ..الاموال ..الوسائط..واحيانا الدماء..لهم عملاء في كل كيان صحي حتى منظمة الصحة العالمية او المنظمة اامريكية لطب الاسنان(ADF) يخبرونهم بكل جديد وربما ساعدوهم مباشرة ..انها I.D.P ..حيث مكاسب طبيب الاسنان اهم من الانسان! ********************** كان هناك رجل ينظر الي ويبتسم بثبات في مرآة السيارة الداخلية..وعلى الفور اوقفت السيارة على جانب الطريق بفرملة شديدة اصدرت ازيزا عاليا وسرعان ما قلت-من انت ثم استدركت عندما تذكرت منظر الرصاصة ارجوك لا تؤذني.. زادت بسمة الرجل وقال :لا تخف يا دكتور فانا صديق ..وسرعان ما ابرز تعريف شخصية من جيبه..والذي اععلن انه (جيمس لونسون) وانه يعمل في شركة واندا فارما ..تنهدت ارتياحا ..هذا اذن هو ما كنت ابحث عنه ..قلت له ما حدث فتعجبت انه يعلم ثم سرعان ما طلب مني ان نذهب لمكان معين قال انه فرع الشركة...هكذا اتخذت مقعد القيادة من جديد وهو يصف لي الطريق حتى وصلنا ..نزلنا داخل ساحة المبنى واوصى احد رجاله ان يوصلني الى المكتب الذي به رئيس الشركة ..عجبت وكأنه لا يوجد بمكتبه..المهم وبعد كثير من الطرقات بين مصعد وسلم وصلت ودلفت لمكتب عملاق ..هناك وجدت رجل يعطيني ظهره وقال دون ان ينظر لي-كم مكعب سكر تريد في القهوة ارتبكت قليلا ثم -قلت اثنان من فضلك بالفعل وضع المكعبان في احد الاكواب ثم صب قهوة من ماكينة القهوة التي كانت موجودة خلف ذلك المكتب الخشبي ..ثم التفت يعطيني الكوب..لم اعرف ان شعره الاصفر الناعم بهذا الطول ..فكانت تمتد خصلة شعر تغطي عينيه اليمنى ..فيما بعد -عندما ازاح الخصلة لا اراديا ذات مرة- عرفت ان عينه اليمنى ليست طبيعية مغلقة تماما وربما للابد ..ربما لذلك داريها بشعره..كانت ملا محه صلبة وكأنها قدت من صخر ..وكانت بسمته كذلك عزيزة فيما يبدو..باختصار وجهه لم يكن من النوع المريح كثيرا.. قال لي-انا اعرف مشروعك العبقري لكن هلا فصلته اكثر من فضلك؟ بدأت اشرح له لم اكن اعرف ان كان فهمني جيدا ام لا واخبرته ان صورة الابحاث في السيارة لو اراد الاطلاع عليها لكنه قالي لي مقاطعا -عظيم عظيم قلت بسرعة-وتنفيذه سهل كذلك قال-يعجبني حماسك..تنحنح قليلا ثم قال لكن لماذا لم تسجل براءة اختراع خاصة بك او تتعاون مع المؤسسات الرسمية قلت خافضا صوتي -وكأن هناك من يستطيع سماعي غيره-:لم انجح..كلما تقدمت اما هناك من يعطل مشروعي من العرض او ان تسرق الابحاث المقدمة...بل وربما وصل الموضوع لمحاولة القتل..لذا فررت الى هنا واستعنت بكم..لأنكم شركة كبيرة تستيع ان تعتني بالابحاث وتنفذها وفي نفس الوقت ان تتصدى لارهاب ..نظرت حولي ثم قلت-I.D.P ...وفي المقابل فستسيفيدون من المكسب الهائل الناتج عن تنفيذ المشروع وطرحه في الاسواق..اليس كذلك؟ لكنه ابتسم في ثقة-ولاول مرة يبتسم- وقال مفكرا:I.D.P ها؟؟....التي انت هنا الان في احد مقارها وفروعها !!...هاهاها...-ولأول مرة يضحك- !! ********************************************
كانت I.D.P تواجه خطرا جديدا وفريدا عندما اكتشفت انا كيف يمكن استخدام الخلايا الجذعية بسرعة كبيرة في بناء مادة الاسنان..والخلايا الجذعية ليست اختراعا لكن الابحاث تجرى عليها منذ زمن بعيد بما فيها من خلايا الاسنان من مينا وعاج وجذر..لكن انجازي الحقيقي كان في عامل الوقت ..فتميز الخلايا الجذعية الذي ارجوه قد لا يتعدى الشهرين .فقط ستين يوما لتتميز الخلايا الى هدفها المطلوب ..كما انه يسهل جدا استخدامها وربما كانت ذات يوم جزء من معجون اسنان مثلا...بالطبع هذا الاكتشاف رائع جدا للبشر لكنه في نفس الوقت خطير جدا على I.D.P ..فلن يوجد اذن معنى لجملة (سنة مسوسة او مكسورة)..فربما كان خليط محسوب يحتوى على تلك الخلايا لمدة شهرين يعيد السنة الى سابق عهدها..عندئذ لن يجني طبيب الاسنان الدولارات من وراء الاسنان المصابة سواء بالخلع او بالحشو او التركيب او الزراعة..وربما اقتصر دورهم على التنظيف واللثة والتقويم..ولكن طبعا I.D.P لن ترضى بذلك الا على حساب وجودها هي شخصيا..يجب تدمير هذا المشروع باي ثمن اذن ..باي ثمن يجب!
******************* -لكن..لكن لماذا؟؟ ..كانت هذه مني بالطبع قلتها بعصبية واستغراب.. نظر لي في حدة وقال- لماذا ماذا؟ قلت بسرعة لماذا تعمل مع I.D.P ..ما المصلحة؟ قهقه عاليا :مصلحة ..طبعا مصلحتي ومصلحة شركتي..الا تعلم كم اكسب من وراء مستحضرات تجميل وتبييض الاسنان؟..الا تعلم ان ربع مكسب شركتي من معاجين الاسنان..وكذلك المكسب الهائل من بيع المسكنات التي يشتريها الناس لالم اسنانهم....الا... قاطعته وقلت-لكنك ستكسب الكثير ايضا من وراء اول دواء معالج للاسنان .. قهقه ضاحكا:نعم...يكفي للمريض ان يشتري علبة واحدة يعيش بها طوال حياته ..هاها..اي مكسب هذا؟ احسست بالصدمة..لم اكن اعلم ان المكسب هو كل شيئ ..اين العلم؟..واين حب العلم..قلت-لكنك هكذا تمنع البشرية من خير كهذا ..وتبقيهم في شر المرض.. عنده خرج من نطاق مكتبه ولف حواليا واقترب مني وقال:اي شر واي مرض وفي حركة مفاجئة خفض رأسه حتى واجه وجهي ثم فتح فمه قتصاعدت رائحة القهوة ..لم يكن بالتأكيد لم يقصد ذلك ..بل كان يقصد اسنانه..كانت اسنانه معظمها غير سليم..وهناك ماتم حشوه بالامالجم العادي وهناك ماتم حشوه بالكومبوزيت الابيض ..واظن كذلك اني لاحظت اثر جراحة حديثة..ربما كانت زراعة اسنان ..ولم يفتح فمه مدة اطول لاكمل تقريري..لكنه قال-وماذا في هذا ..هاانا كما رأيت ولم امت او ارتجف خجلا..لكن الحمقى هم من يفعلون ..وبدأ يقلد اصوات مائعة مضحكة لناس يتخيلهم تقول -اه اسناني تؤلمني..سأموت -اسناني شكلها سيئ..لا اطيق نفسي! -هذا التاج غير مريح وكأن هناك كائن حي في فمي -لقد صرفت كل نقودي عند طبيب الاسنان..انه لص! ..ثم قال -هذا هراء يا دكتور...قلت في نفسي بالطبع ليس هراء كل ما يفعله الانسان قد يكون بسيطا لكن لكي يكون مرتاحا...يمكنك ان تمشي عدة خطوات الى التلفاز ولكنك تفضل الريموت..هذا مثال غير قريب فمابالك بما يتعلق بصحة او الم البشر عضويا او نفسيا..قلت لا تقنعني بما انت لست مقتنع به..انت رئيس شركة ادوية وتعرف معنى دواء او اختراع او علم..فلا تبرر شيئا ناتجا عن نازية منظمة او جشع شركة.. رد بحركة مسرحيا مصفقا :برافو..برافو..ثم رجع الى كرسيه خلف مكتبه وقال -لم يعد وقتا اضيعه ..هل تعرف مصيرك؟ ابتسمت بحزن-بل مصير العلم..القتل مادامت يدك في يد I.D.P قال لكننا نعطيك خيارا اخر ..عرضا لا تستطيع رفضه ..والا..ثم اشار الى عنقه بحركة ذات مغزى!
******************** وقف توماس امام باب مدير وحدة الخلايا الجذعية بمعهد بحوث طب الاسنان الامريكي ..وعندما دلف وجد نفسه امامي..عرض ابحاثه الاخيرة ..نظرت لها بعمق وانبهار تعمدت الا اظهره..لقد توصل الى دور البوتاسيوم في تحفيز الخلايا ..بل وتوصل تقريبا لسبته المطلوبة... رفعت رأسي اليه مقتضبا وقلت-ما الذي جرى لابحاثك يا توماس؟!..ما دخل البوتاسيوم بالموضوع.. تنحنح وقال-لكن يا سيدي ان النتائج العملية له مبهرة ..تعالى وانظر في المعمل.. اظهرت العصبية وفلت -لقد خدعتك الخلايا يا توماس..الخلية خدعتك..ليست استجابتها تعني ان للبوتاسيوم اي دور ..ربما تعرضت لعوامل اخرى ..صدقني اخرج البوتاسيوم من اللعبة وساصدر امرا بمشاركتك لزميلك جون في الابحاث قال-لكن ..لكن يا سيدي ان ابحاثه بعيدة تماما ..انه.. قاطعته -وهذا هو المطلوب للاسف قال-ماذا ارتبكت وقلت لا شيئ..المهم شاركه كما قلت رد باستسلام -حسنا يا بروفيسور..وانطلق يبدو عليه التذمر احسست بالاسى لما افعل لكني سرعان ماعدت الى صوابي المزعوم وفتحت احد الملفات في اللاب توب الذي امامي وكتبت اسم توماس وبجانبه عبارة(يوضع تحت المراقبة) ثم بعثت بالملف الى الايميل الذي لم اعد ارسل لغيره GORDON_IDP*********** !! | |
|