كيف تصنع حقودا ؟محدش يستغرب العنوانتفضلوا الموضوع واحكموا بنفسكم
لم أقصد استراق السمع ..لكن المسافة القصيرة التي كانت بيننا جعلتني أسمع دون قصدويا ليتني ما سمعت !!أب على مشارف الخمسين .. وابنه الذي لا يتجاوز الخامسة عشر .. كانا يسيران أماميو مرت سيارة مرسيدس فارهة ..وكان هذا ما دار بينهما من حوار :الأب : إنت عارف العربية دي بكام ؟
الابن : لأ
الأب : دي مش أقل من اتنين مليون .. الله يحرقه بجاز اللي راكبها
الابن : ليه يا بابا ؟!!
الأب : ليه ؟!! .. ده أبوك بيشتغل بقاله 25 سنة .. ومش عارف يجيب عجلة
الابن : أرزاق يا بابا
الأب : أكيد ده حرامي
الابن : ليه ؟!! هو كل اللي بيركبوا عربيات حرامية ؟!!
الأب : ما هو يا حرامي يا نصاب ..
الابن : .......
الأب : إتجدعن إنت بس وماتطلعش خايب زي أبوك ..
الابن : .......
الأب : حاجة تحرق الدم ..
وقبل أن يحترق دمي أنا ..
أسرعت الخطى حتى لا أستمع إلى تكملة هذا الحديث
وأخذت أتساءل ...
ما الذي أراد هذا الأب أن يزرعه في ابنه ؟
هل يشجعه على اتهام الناس بغير دليل ؟
هل يزرع فيه حقدا لن يحصد به إلا الكراهية ؟
هل يحرضه على السرقة والنصب ؟
هل يريده أن يفقد القدوة المفترضة لدى الابن بأن يصبح مثل أبيه إذا كان شريفا ذو يد نظيفة ؟
هل يريد أن يصيبه بالإحباط ؟
هل يدفعه دفعا ليكون رجلا لا يحمد الله ؟
أسئلة كثيرة لم أجد لها إجابة
والحمد لله عدد خلقه على نعمة الرضا
ونعمة الوالدين الكريمين
حفظهما لنا الله