عمليات تبييض الأسنان
و لو سأل أطباء الأسنان مرضاهم أي شيئ يرغبون بتغييره في أسنانهم ، لكان الجواب الأكثر وروداً هو على الأغلب أن تكون أسناني بيضاء وقد أصبح طب الأسنان التجميلي يشكل القسم الأكبر من معظم المعالجات السنية وقد قبلت الرغبة بالحصول على ابتسامة جذابة باهتمام كبير من جانب أطباء الأسنان المختصين بتلبية طلبات الزبائن الجمالية فرض الزبائن يعني سمعة طبية للعيادة وبالتالي ازدياد عدد المرضى ومن أبسط طرق التوصل إلى هذا الغرض هو تلبية الطلب الملح في الحصول على ابتسامة جذابة .في البداية يجب أن أنبه إلى سوء فهم يحدث دائماً مع المرضى وهو :
إن تنظيف الأسنان الذي يقوم به عادة طبيب الأسنان لا يعني بالضرورة تبييض الأسنان ، فتنظيف الأسنان هو في الواقع إذالة القلح ( الجير ) و التصبغات السطحية عن الأسنان ( مثل أثار قار الدخان ) أما تبييض الأسنان فهو إذالة اللون الأساسي للأسنان ،
ولتقريب الفكرة ، نأخذ مثلاً الشعر المتسخ فعندما ننظفه بالماء والصابون نزيل عنه الأوساخ العالقة به ، أما إذا أردنا أن نبيض الشعر فإننا نستخدم ماء الأوكسجين الذي يؤكسد لون الشعر فيبيضه ، نفس الشيء يحدث بالنسبة للأسنان لأن عملية تبييض الأسنان في الواقع تعتمد على نفس الآلية .
من الممكن أن يكون تبييض الأسنان علاجا ناجحا في بعض الحالات ولا تحتاج عملية التبييض إلى تخدير و لا تأتي على أي طبقة من سطح السن ومن الممكن تبييض سن أو أكثر خلال عدة زيارات لطبيب الأسنان أو اتباع برنامج لتبيض الأسنان في المنزل تحت إشراف طبيب الأسنان وإرشاده .
وأساليب تبييض الأسنان معروفة منذ زمن طويل و مؤرخو طب الأسنان يشيرون إلى حالات تبييض أسنان حية معروفة قبل عام 1800 ومنذ ذلك الوقت تطورت ثلاث طرق أساسية لتبييض الأسنان ما تزال مستعملة حتى يومنا هذا :
استخدام محلول هلامي يحتوي على الهيدروجين بيروكسيد
في السنوات اللاحقة طورت طريقة آخرة لتبييض الأسنان في العيادة تعتمد على مادة هلامية بتركيز 30- 35 % ولكن بدون استخدام الحرارة وبدون الحاجز المطاطي المزعج .
أستخدام البيروكسيد الكاربامايد
كتشفت هذه الطريقة في عام 1989والتي تعتمد على استخدام مادة هلامية تحتوي على البيروكسيد الكاربامايد وهي توضع في قالب سيلولوزي يمكن استخدامه في المنزل ، هذا القالب يصنعه مخبري الأسنان .
فبعد أن يأخذ طبيب الأسنان طبعة أسنان المريض يصب مخبري الأسنان الطبعة بمادة الجبصين
ثم يصنع المخبري القالب السيليلوزي الذي يوضع فيه المريض المادة المبيضة الهلامية . والتي تكون معبأة على شكل عصارات .
قبل أستخدام الطرق المذكورة يجب أن يقوم طبيب الأسنان بتنظيف أسنان الشخص الراغب بتبييض أسنانه وإزالة الجير ( القلح ) والتصبغات الناتجة عن التدخين ، لأن المبيض لا يؤثر على الأسنان إذا لم تزال هذه الطبقات .