يوميات شاب تعبان .. الجزء الأخير
الأربعاء .. سيبراوي جدا .. (في أحد السيبرات)
إيه ده؟! .. كل دي أغاني .. هي روبي دي مابتتعبش .. اية دة .. هي نانسي دي مابتزهقش .. ياخبر أبيض .. ايهى ده كله !! وفجأة صرخ فيا أخي محمود "ايه ياعم .. ايه اللي انت جايبهولنا ده .. ياعم هات حاجة نتثف بيها .. "
وفجأه لقيت محمود يسحب الكيبورد .. ويستبد بالشاشة .. وانطلق يكتب في براعة .. دبليو دبليو دبليو دوت سبعة ناقص واحد دوت كوم .. و.... ألااا ... ألااااا .. اية دة يامحمود؟!.. لا ياعم أنا هادير وشي .. أعطيت الشاشة ظهري ووجهي ناحية محمود .. لكن محمود بدأت تظهر عليه أشياء غريبة .. بدأت أنفاسة تتلاحق .. وبدأت أذنه تحمر .. ثم أمتد الاحمرار الي وجهه كله .. ثم بدأ وجهه يتحول الي اللون الأزرق .. هتفت به " محموووووود فيه ايه يا محمود؟"
رد علي " اااه .. ااااه .. مش قادر" .. ودرييييب .. سقط في الأرض مغشيا عليه
يانهار اسود الواد مات .. الحقونا يا ناااااس .. اسعااااف .. اسعاف يا أهل الله ..
وانهلت علي وجهه صفعا .. لكن دون جدوي .. حتي جائت الإسعاف وحماته .. ويي .. وا .. ويي .. وا .. أحمر .. أزرق .. أحمر .. أزرق .. وداخل السيارة قال لي الدكتور "انتوا كنتوا قاعدين في سيبر سبعة ناقص واحد؟" أجبته " أيوة .. أنت عرفت منين ؟!" قالي " أصل احنا بنشيل لنا كل يوم اتنين تلاتة من هناك .. أنا مش فاهم .. لما انتوا مش قد النت .. بتدخلوا علسيه لية ؟؟!! .. جاتكم نيله .. جيل ورق ...
الإثنين .. نفسي أنام..
بعد الأفلام متعدده الجنسيات اللي حصلت معايا النهاردة .. جائت الآن أهم لحظة في حياة أي انسان .. اللحظة اللي بيتماناها طول اليوم .. انه يحط راسه علي المخدة .. ويديها الحنان
لكن انا طبعا غير كل الناس .. مش علشان ماعندناش مخدات .. لكن المشكلة إني كشاب .. تعبان قوي .. قوي .. قوي .. فاللحظة دي أصعب لحظة في حياتي .. وانا حنام .. وأنااااام .. وبنااااام .. يادي النيلة .. مش مهم النحو دلوقتي .. قصدي .. وأناااا .. كدة يعني .. البيت كله نام .. وأنا في سريري .. والبيت كله ساكت .. ولا يقطع الهدوء الا صوت الموسيقي التصويرية الصادرة من محمود أخويا وهو نايم جنبي .. وفاتح بقه .. وعمال يديها .. خااااا .. خيييييي .. خووووو
بصيتله بقرف وأنا مذهول من بقه المفتوح علي الآخر .. وقلت له " وأنا ناقصك ياخويا "
المهم أغمضت عيني وحاولت أنام .. لكن مفيش فايدة .. مناظر الكليبات اللي شفتها طول اليوم ماليه دماغي .. مناظر الأفلام الأجنبي ال "أن كت" .. و "النص كت" .. مش عايزة تسيبني .. يالهوي .. ايه ده كله .. اية كل الناس اللس عماله ترقص وتغني في دماغي دي ؟! .. ياناااااس دماااااغي .. مش قااااادر .. اية الحاجات اللي لابسينها البنات دول ؟! .. ياجماعة حد يغطي البنات دي .. شيلوا المناظر دي من قدامي .. أنا تعباان .. تعبااااان .. تعباااااااااان..
" أحمد .. مالك يا أحمد .. " فتحت عيني .. ده صوت بابا "مالك يا أحمد تعبان من اية ؟"
" لا يا بابا .. انا مش تعبان .. انا بس سقعان " .. " سقعان ايةو يابني واحنا في عز الحر؟!"
"يابابا .. أصل بق محمود بيجيب سقعه " .. "يابني اية اللي انت بتقوله دة "
" اعذرني يابابا أصلي اليومين دول مش علي بعضي"
تركني أبي ودخل لينام .. قلت لنفسي .. (زمان أبويا بيقول الواد اتجنن ) .. يلا .. مش مهم .. ده برضة أبويا .. يعني في مقام خالي ..
أعمل اية دلوقتي علشان أنام .. أشيل الكليبات من دماغي ازاي .. أخرم دماغي وأفضيها وأمشي من غير دماغ .. ولا أعمل اية ؟؟
خلاص مفيش حل غير اني انام وعنيا مفتوحة .. هو دة الحل .. أنا هافضل باصص في السقف كدة طول الليل .. ويانا يالكليبات الليله دي .. وبعد ربع ساعة من التتنيح في السقف .. فجأة .. ايه دة .. هو السقف بيتحول كدة لية .. السقف بقي كله كليبات وأغاني كدة لية .. أنتوا يالللي فوق .. حرام عليكو .. أنا تعبااااان .. فين الريموت؟! حد يطفي السقف دة بسرعة
يعني أغمض عيني مش نافع .. ابص فوق مش نافع .. أمال ابص فين ؟؟ .. أه صح هو مفيش الا بق محمود
أنا خلاص جبت اخري .. كل ليله أرفع ايدي للسما وأقعد ادعي .. ربنا يحرقك يا ميلودي .. الهي تولعي يا مزيكا .. الهي الدنيا تشتي ثلج علشان البنات تتكسي .. يارب كارتات الفاكس كلها تتحرق .. وخطوط التليفون تتقطع .. وأصحاب الوصلات يتمسكوا .. لكنني أصحي من النوم فجأة فأجد الجو مشمس جميل .. والبنات مازالت ترقص علي ميلودي ومزيكا .. وصوت المذيعة تقول .. البرنامج القادم ذو التصنيف R3 .. هو غير مناسب للأطفال وللشباب التعباااان قوي .. ذوي الإحتياجات الخاصة ومش هتقدر تغمض عينك !!